وفاة الاعب الكمروني " ابولي البر" برشقه بالحجارة بعيد احتفاله بأول مولود له مع زوجته

دعا فاعلون في الميدان الرياضي بالجزائر إلى إيقاف لعب كرة القدم بالجزائر، بعد إعلان وفاة لاعب شبيبة القبائل الكاميروني ألبرت إيبوسي، في المستشفى، بعد رميه بحجارة من جمهور فريقه بملعب فاتح نونبر بتيزي وزو، أمس السبت. وكشفت مصادر إعلامية أن المهاجم الدولي الكامروني "ألبير إيبوسي"، الذي لقي حتفه مساء السبت، بعد نهاية المباراة التي جمعت فريقه شبيبة القبائل بضيفه اتحاد العاصمة، على ملعب فاتح نونبر، في تيزي وزو، بعد إصابته بحجرة، ضمن الحجارة التي رشقها جمهور النادي المحلي الغاضبين من نتيجة الفريق، على اللاعبين وسط الملعب، كان احتفل قبل ساعات قليلة، بإنجاب زوجته لمولودة، صبيحة أمس السبت، يوم وفاته. وانتهت المباراة التي جمعت بين شبيبة القبائل والاتحاد الجزائري، لصالح الضيف، بهدفين مقابل هدف واحد، في إطار الدورة الثانية من بطولة الرابطة المحترفة الأولى الجزائرية، وكان البير إيبوسي مسجل الهدف الوحيد لفريقه، من ضربة جزاء، علما أنه أنهى الموسم الماضي على رأس قائمة الهدافين بالدوري الجزائري بما مجموعه 17 هدفا، ما مكن تيزي وزو من احتلال المركز الثاني في الدوري. وأصيب إيبوسي في الرأس، بحجر رشقته به جماهير تيزي وزو الغاضبة، مباشرة بعد إعلان الحكم عن نهاية المباراة نقل على إثرها إلى المستشفى الجامعي ، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة، اليوم نفسه. والكامروني إيبوسي، حسب وسائل إعلام محلية، هو ثاني لاعب يفارق الحياة في ملعب فاتح نونبر بتيزي وزو، بعد تسجيله لآخر أهدافه مع فريقه شبيبة القبائل وفي مشواره، قبل أن توافيه المنية عن عمر 25 سنة فقط، حيث كان المهاجم حسين قاسمي توفي، هو الآخر، على أرضية الملعب نفسه، حين سجل هدفا وسقط بعد احتكاك مع أحد اللاعبين على أرضية الميدان، ووافته المنية بسبب الأرضية وقتها وليس بسبب الجماهير مثل حادثة إيبوسي. وأمر وزير الداخلية والجماعات المحلية الجزائري، الطيب بلعيز، بفتح تحقيق حول قضية وفاة اللاعب الكامروني "إيبوسي" ومعاقبة الجاني. من جهته، طالب الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بتوقيع "عقوبات رادعة" بعد مقتل ايبوسي، وطالب الكاميروني عيسى حياتو رئيس الاتحاد الافريقي الدول الأعضاء بالتعامل بحزم مع شغب الملاعب، وقال في بيان اليوم الأحد "قلبي مع عائلة وأصدقاء هذا الرجل اليافع، الذي استمتع بأداء عمله وانتقل لمواصلة شغفه بكرة القدم باللعب خارج بلاده". وأضاف "لا يمكن لكرة القدم الإفريقية أن تكون الأرض الخصبة لشغب الملاعب. ننتظر توقيع عقوبات صارمة ضد هذا التصرف القبيح. لا مكان للشغب في كرة القدم الإفريقية بصفة خاصة والرياضة بصفة عامة". وقررت رابطة دوري المحترفين الجزائري لكرة القدم، بدورها، إغلاق ملعب فاتح نونبر بمدينة تيزي وزو، الذي شهد أحداث شغب، أدت إلى وفاة اللاعب، لأجل غير معلوم. وقالت رابطة دوري المحترفين في بيان لها على موقعها الالكتروني إن رئيسها محفوظ قرباح استدعى اجتماعا عاجلا لمجلس إدارة الرابطة غدا الاثنين، موضحة أنها قررت غلق ملعب مدينة تيزي وزو لأجل غير معلوم. كما قررت استدعاء حكام مباراة شبيبة القبائل باتحاد الجزائر ومراقب المباراة ومسؤولي نادي شبيبة القبائل في نفس اليوم للاستماع إليهم من قبل لجنة الانضباط. وعبر قرباج عن انزعاجه وفزعه الشديد لخبر وفاة البرت ايبوسي الذي ذهب ضحية حجارة أطلقت من المدرجات. وأوضح قرباج ، الذي حضر المباراة بين شبيبة القبائل واتحاد الجزائر، إنه لازال لا يصدق خبر وفاة ايبوسي، الذي كان يلعب أمام عينيه، قبل بضع دقائق من الحادثة. ووصف قرباج الحادث بالكارثة التي حلت بكرة القدم الجزائرية، مضيفا أن "تصرف مؤسف أودى بحياة لاعب شاب، تمكن خلال موسم واحد من كسب قلوب ألاف الجزائريين، عبر كل ملاعب البلاد".