كشفت وكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأميركية، أن إدارة الرئيس الاميركي "باراك أوباما" تستعد لتدخل عسكري محتمل في سوريا بمفردها، بعد قرار مجلس العموم البريطاني، المعارض لمشاركة بريطانيا في عملية عسكرية ضد نظام دمشق، خارج إطار قرارات مجلس مجلس الأمن الدولي.
وأفادت الوكالة أن إدارة الرئيس أوباما، تجري الاستعدادات اللازمة لتدخل العسكري منفرد في سوريا، دون إقامة تحالف دولي من أجل ذلك، بعد العقبات التي ظهرت، في الوقت الذي أوضح فيه مستشاروا الرئيس الأميركي، أن "أوباما" عازم على معاقبة نظام الأسد لاستخدامه أسلحة كيماوية.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه وزير الخارجية الألماني "غويدو فيستر فيليه"، اليوم، عدم نية بلاده المشاركة في التدخل العسكري في سوريا، مُطالبا مجلس الأمن الدولي إلى التوصل إلى موقف مشترك، كما دعا إلى سرعة اتمام مهمة فريق المفتشين الدوليين العاملين في سوريا.
من جهته اعتبر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن القرار الذي اتخذه مجلس العموم البريطاني أمس، والمتعلق بعدم مشاركة بريطانيا في أي عملية عسكرية ضد نظام دمشق، لن يثني فرنسا ولن يغير مواقفها تجاه الملف السوري، مضيفا في حديث خصّ به صحيفة "لوموند" الفرنسية، أن بلاده تمتلك أدلة قوية تدين النظام السوري، الذي حمله مسؤولية الهجات التي نفذت بأسلحة كيماوية في غوطتي دمشق الشرقي والغربية، وستواصل ثباتها على موقفها بشأن النظام السوري.
وفي غضون ذلك كشفت وكالة الأناضول التركية أن استخدام أسلحة كيماوية الذي استهدف ريف دمشق، تم بواسطة قوات النظام السوري في 21 غشت الجار ي على الساعة 02:45 صباحًا، واستهدف المنطقة الواقعة بين زملكا ودوما وحرستا ومناطق سكنية أخرى في الغوطتين، الشرقية والغربية.
وأضاف الوكالة أن الهجوم نفذه اللواء 155 في الجيش السوري، وسانده في ذلك الكتائب 51 و52 و577 و578 و579 و1097، إضافة إلى كتيبة الدعم التقني، ما أسفر عن مقتل نحو 1500 شخص وإصابة 10 آلاف آخرين معظمهم من النساء والأطفال، وذلك بحسب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، في حين ينفي النظام استخدامه لتلك الأسلحة.